الأسير المحرر عماد محمد مصطفى عطاطرة: جنود الاحتلال يمارسون التعذيب بسادية لم يشهد التاريخ لها مثيلاً

جنين ـ المركز الفلسطيني للإعلام

الأسير المحرر عماد محمد مصطفى عطاطرة: جنود الاحتلال يمارسون التعذيب بسادية لم يشهد التاريخ لها مثيلاً 100000

بعد أربع سنوات قضاها في زنازين سجون الاحتلال الصهيوني، يعود الأسير المحرر عماد مصطفى عطاطرة إلى بلدته يعبد القسّام في جنين، هناك حيث ولد ونما، وحيث تنسم عبير الوطن، وتعرّف مبكراً على مفردات الحق والحرية والجهاد والكرامة..
اعتقل عماد عطاطرة (23 عاماً)، والذي كان يعمل في سلك الشرطة الفلسطينية، بتاريخ 20/2/2002م على حاجز عسكري صهيوني بين بلدة يعبد ومدينة جنين، وكان ذلك قبل عيد الأضحى بيومين، وتم الحكم عليه بالسجن مدة أربعة أعوام، بتهمة الانتماء لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وتم الإفراج عنه في تاريخ 8/2/2006م.
وفي سجن "قدوميم" الصهيوني جرى التحقيق معه بعيد اعتقاله مباشرة، حيث مكث 65 يوماً في التحقيق دون أن يعترف رغم أن المحققين مارسوا معه كافة أساليب التعذيب والتنكيل.
وعن أساليب التعذيب التي يتعرّض لها الأسرى في سجن "قدوميم" قال: إنه بالإضافة إلى الضرب المبرح هناك الشبح المتواصل وعدم السماح للمعتقل بالنوم، والتجويع حتى يصاب المعتقل بالهزال، والعزل، هذا إلى جانب الضغط النفسي والقمع والإرهاب الذي يمارسه الجنود الصهاينة بسادية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.
ويضيف أنه وبعد خروجه من التحقيق أصيب بعدة أمراض منها الباسور وذلك من كثرة جلوسه على كرسي "الشبح" وجرّاء تعرّضه للبرد الشديد، بالإضافة إلى قرحة في المعدة نتيجة تلوث المياه وسوء التغذية.

من "قدوميم" إلى "مجدو" إلى "النقب الصحراوي"
بعد انقضاء مدة التحقيق في مركز "قدوميم"، تم نقل الأسير عطاطرة إلى سجن "مجدو" حيث مكث فيه 18 شهراً، وحكم عليه أثناء وجوده في سجن "مجدو" بالسجن 50 شهراً وبغرامة مالية مقدارها 2000 شيقل، وكان ذلك بعد عام من اعتقاله، بعدها تم نقله بعد ذلك إلى سجن "النقب الصحراوي" حيث زجّوا به في أقسام مهجورة تعيش فيها الحشرات والفئران، إضافة إلى سوء التغذية من حيث الكيفية والكمية، "فقد كان لكل خمسة معتقلين علبة لبن واحدة، كما أن إدارة السجن لم توفر الأغطية الكافية للمعتقلين فكان لكل 3 معتقلين غطاءين فقط"، حسب ما أكد عطاطرة.
ويلفت الأسير المحرر عطاطرة إلى أن هناك الكثير من الأسرى يعانون من أمراض مختلفة، نتيجة تعرّضهم للضرب المبرح وسوء التغذية وسوء الظروف الصحية داخل الزنازين، مؤكداً أن إدارة السجن تمنع عنهم العلاج، وحين يشتد الألم بالأسير المريض وتشتد احتجاجات الأسرى، تقدم الإدارة حبة "الأكامول" والتي يصفها الأسرى بسخرية، بأنها "الحبة السحرية التي تشفي من كل مرض وتقضي على كل ألم ووجع"!!.
المدة التي قضاها عماد في سجن "النقب" أكسبته تجربة كبيرة، كما يقول حيث كان يستغل وقته في القراءة وحفظ القران الكريم، وعقد الدورات الثقافية والدينية، بالإضافة إلى ممارسة أنواع مختلفة من الرياضة.

العلاقة بين الأسرى و إدارة السجون الصهيونية
يوضح الأسير المحرر عطاطرة أن العلاقة بين الأسرى وإدارة السجن تتسم بالتوتر الدائم، فإدارة السجن، تعكف على ابتكار الأساليب والطرق لقمع الأسرى والتنكيل بهم من ضرب وعزل وتفتيش عاري وضغط نفسي.
ويشير إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال خاضوا عدة مرات إضراباً عن الطعام ، كما حدث عام 2003 والذي استمر لمدة شهر، وذلك تضامنا مع الأسرى في السجون المركزية الذين كانوا يعانون باستمرار من سياسة العزل الانفرادي، بالإضافة إلى قلة كمية الطعام التي تقدمها إدارة السجون للمعتقلين، منوهاً بأن هذا الإضراب لم يحقق أي شيء للأسرى بل على العكس زاد قمع إدارة السجون للأسرى والمعتقلين حيث صودر الكثير من إنجازاتهم السابقة.
ويضيف أن المعتقلين نظموا في أواخر عام 2004م إضراباً عن الطعام وكان ذلك لمدة 10 أيام بسبب وضع عازل من الزجاج إضافة إلى وضع شيك معدني بين الأسرى وذويهم خلال الزيارة.

الجنود الصهاينة يمزقون المصحف الشريف
ويشير الأسير المحرر عطاطرة إلى أنه بتاريخ 20/2/2003 قام جنود الاحتلال في سجن "مجدو" باقتحام أقسام السجن وضرب المعتقلين بقنابل الغاز، حيث احترق قسم 5 بالكامل (الخيم والكانتين)، ومن ثم قامت إدارة السجن بنقل كافة الأسرى في قسم 5 إلى سجن "النقب الصحراوي"، وقامت إدارة السجن خلال تلك الفترة بمعاقبة الأسرى والمعتقلين بقطع الكهرباء والمياه عنهم، ومنع إدخال الكانتين للأقسام، كما قام الجنود الصهاينة بتمزيق المصحف الشريف.

قضية الأسرى والمعتقلين
ويطالب الأسير المحرر السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الاهتمام بقضية الأسرى والمعتقلين والعمل الجاد من أجل إطلاق سراحهم، وشدد على ضرورة عرض قضية الأسرى والمعتقلين على كافة المحافل العربية والإسلامية والدولية، داعياً وسائل الإعلام إلى الاهتمام أكثر بقضية الأسرى والمعتقلين وفضح الأساليب الوحشية التي تتبعها السلطات الصهيونية بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال.

الف
شكر الك يا حنين والله يديمك للمنتدى

الله يعطيك العافية يا دودو