اشمخ إِبِاً أحمدَ الياسينِ في الخلدِ
اهنأ: حماسٌ تولَّتْ سلطةَ البلدِ
نِعمَ الدراريّ قدْ أدلوا بدلوهمُ
فأصبحوا في رباها السيف بالغمدِ
.............................................
أعظمْ بهمْ رِفدةً سادوا مضاربها
إذ همْ بخيمتهمْ أيقونةُ العَمدِ
افخر بهمْ عصبةً نالوا بجهدهمُ
ما لمْ ينلْهُ سواهم منْ ثرىَ الجَدد
أحببْ بهمْ صفوةً منْ خيرِ ما ولدتْ
أرحامُ نسوتنا في الطّارفِ التَّلِدِ
.............................................
استبسلوا في الجهادِ منذُ نشأتهمْ
حتَّى غدا في دماهمْ منهلَ الثَّمِدِ
نالوا البسالةَ عنْ أهلٍ لهمْ أفَلُوا
إذ ورَّثوها إلى الأعقابِ والولدِ
أكرمْ بهمْ واجبات السلمِ تربقهُم
أمَّا إذا ما استُثيروا هبّوا في رفدِ
.............................................
يخشا اللّقا فيهمُ منْ ذاق صولَتهم
إذْ يستجيرُ بهمْ منْ فرَّ ملقودِ
جادوا بأرواحهمْ حبَّاً لموطنهمْ
ما غرَّهمْ صفدٌ أو رِيعُوا منْ صفدِ
.............................................
كانَ الكفاحُ لهمْ في الأرضِ سابقةً
حيثُ الحجارةُ ترمي آلةَ الزردِ
بالرَّغمِ ممَّا تأذَّوا منْ عدُّوهمُ
قدْ حقَّقوا ما بغَوا مِلْمَجدِ والأمدِ
.............................................
همْ قلَّةٌ بيْد أنّ اللهَ ينصرهمْ
هلْ يمتري منْ يريدُ النصر بالعددِ ؟
فاقوا أماثلهمْ منْ صِنْو مَأثلْهمْ
إذْ عمَّ أوجهُهُم شَعرٌ كما اللَّبدِ
قد اقتدوا خشَّعاً في زيِّ منْ سلفوا
فهي لنا سنَّةٌ للدِّينِ بالّْسندِ
.............................................
لا يأبهونَ إذا ما الموتُ داهمهم
عبرَ القتالِ ولم يغفوا على ضمدِ
بلْ همْ يرونَ بأنَّ الموتَ مأثرةٌ
نعْم الشهادةُ دونَ العرضِ والبلدِ
أمَّا إذا حدثتْ في قدسِ هادينا
فهيَ الجنانُ التيْ تسمو إلى الأبدِ
.............................................
يا قادةً في حماس إنّي أنصحكمْ
في كونكمْ اعتممتم لبدةَ الأسدِ
إنَّ عدوَّكمُ في قلبِ مضجعكمْ
أمّا العدُّو الحقيقيِّ يُنهى في الصردِ
كونوا معاويةَ السفيانَ في بلدٍ
تهفوا إلى الجدِّ في نهجٍ وفي مددِ
هلْ تعلمونَ بأنَّ الفوزَ مبعثهُ
نهجَ التعاونِ بين الكتفِ والعضدِ
مدُّوا أياديكم حبَّاً لأمَّتنا
إذْ همْ لكمْ مزنةَ الإرهام والبَرد
أدعوا إلهي لكيْ يُنهي تنافركمْ
إذْ يُبعد الشرَّ عنكمْ منْ غوى الحسدِ
معنى بعض الكلمات
الخلدْ : الخالد الدائم / وأعني بها الخلود
الدراري: النجوم/ السيف بالغمد أي يمكنه سله للظلم
الرفدة: العصبة من الناس /أيقونة تمثال من الزبرجد
الجَدد: الأراضي المستوية الواسعة المخضرة
الطارف التلدْ: القديم والجديد
الثمد: الحوض/ يملأ بالشتاء للحاجة كالبركة
أفلوا: توفاهم الله/ الأعتاب: الأولاد والأجناد
تربقهم: تكبلّهم أي أنهم دعاة سلام رَفدِ عصابات
القَوَدْ: الجزاء/ أي أنهم ملجأ لمن يحتاجهم
الصفد الأولى: العطاء ـ الرشوة ـ الثانية: الأغلال
آلة الزرد: الدبابات
الأمد الغاية: الهدف
يمترى ـ يمدّ: وأقصد هنا لا يعتبر العدد القليل مانعاً
صفوة: أخ مشابه مأثل نفس العرق الأصل / اللبد: الشعر المتراكم وأقصد هنا أنهم ملتزمون بالدين القويم
يغفوا على ضمد: لا يسكنون عن الظلم أبداً فهم ثوار حقيقيون ضد الظلم والأذلال
هادينا: الرسول صلى الله عليه وسلم /الجنان: الجنة
لبدة الأسد: المركز المرموق ـ الشعر الكثيف حول رأس الأسد.
مزنة ـ الشتاء ـ الأرهام ـ الشتاء الخفيف