نظم إقليم فتح في بيت لحم مهرجانا تكريميا حاشدا "مهرجان الشهيدة دلال المغربي" حضره حوالي عشرة آلاف من الطلبة وذويهم لتكريم 2000 طالب وطالبة من خريجي الثانوية العام حيث أقيم المهرجان مساء السبت على إستاد الخضر الدولي وحضور العديد من الشخصيات الرسمية والأهلية كان بينهم د. رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة والنواب محمد اللحام وعيسى قراقع وفايز السقا، وقدوره فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، ومروان خضر نائب محافظ بيت لحم، وأبو رمزي مدير مكتب السيد الرئيس في بيت لحم ومازن اللحام مدير التربية والتعليم في المحافظة وأمين سر وأعضاء الإقليم وكادر من فصائل العمل الوطني.
وقد افتتح عريف الحفل محمد المصري المهرجان بالنشيد الوطني ودقيقة اجلال لارواح الشهداء مع قراءة الفاتحة ليلقي د.الحسني كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ناقلا تحيات وتهاني الرئيس للناجحين وذويهم، داعيا الطلبة إلى مواصلة طريقهم العلمي ليشكلوا داعما حقيقيا في بناء لبنات الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف ان الاحتفال بهذا النجاح المميز في حياة أبناء شعبنا إنما دليلا واضحا على عظمته في محاصرة محاصريه من المحتلين والمغرضين وهي رسالة لكل العالم انه يستحق الحياة.
وندد د. الحسيني بالهجمة التي تقوم بها قوات حماس على أبناء حركة فتح وقال انها ترتكب أبشع الجرائم بحقهم وممتلكاتهم في قطاع غزة، وتستولي على مقرات فتح واعتقال أفرادها ومناصريها، أضاف الحسني ان فتح كانت ولا تزال وستبقى رائدة النضال والمشروع الوطني وان ما يجري لن يؤثر عليها.
وأشار د. الحسيني لقضية الأسرى كأولوية حاضرة على اجندة القيادة داعيا لإبراز قضية الأسرى وعدم التهاون فيها، لأنها قضية أساسية في النضال الفلسطيني كما دعى لرفض جدار الفصل العنصري، لافتا إلى ان الشعب الفلسطيني مع السلام، وان فشل المفاوضات يتحمله الجانب الإسرائيلي الذي يتلكأ في الإسراع في تنفيذ الاتفاقيات للوصول إلى حل شامل وعادل.
محمد طه ابو عليا أمين سر اقليم/حركة فتح في بيت لحم عبر في كلمته عن الفخر والاعتزاز بالطلبة الناجحين بإرادتهم وعزيمتهم الأصيلة رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، ليسجلوا إنجازا آخر من إنجازات شعبنا، وليؤكدوا ان حجم الإرادة والعطاء والمثابرة والصمود أقوى من الحصار والتجهيل والخراب والجدار.
مشيرا لتسمية المهرجان " الشهيدة دلال المغربي" عروس فلسطين وابنة حركة فتح التي صنعت أسطورة العشق، كتجسيد لمحبة الشهداء والسير على خطاهم كمنابر مضيئة واضاف ابو عاليا ان تفوقكم تؤكدون ان الشعب الفلسطيني قادر على النهوض كطائر الفينيق، وقادر على حماية مشروعه الوطني والدفاع عنه وان لديه ما يقدمه للإنسانية والبشرية من علم وثقافة وهو مصمم على تحقيق حلمة بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا كافة المؤسسات الوطنية والاقتصادية إلى الوقوف إلى جانب الطلبة ليستطيعوا إكمال دراستهم الجامعية.
قدورة فارس وفي كلمته حيا الأسرى وابرق لهم تحيات الحضور، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني وقيادته الحكيمة متمسكة بعدالة قضيتهم وأنه لن يكون فيها أي تهاون حتى يتم الإفراج عنهم دون قيد أو شرط .
عضو المجلس التشريعي السابق داود الزير تحدث باسم الداعمين لهذا المهرجان وقال ان جامعة فلسطين الأهلية تبرعت بعشر منح دراسية لبعض الطلبة المتفوقين في مختلف الفروع.
وألقت الطالبة دعاء عدوي الحاصلة على المركز الأول في محافظة بيت لحم كلمة باسم الطلبة الناجحين، مقدمة شكرها الجزيل للقائمين على هذا المهرجان، وتعهدت بان الناجحين سيكونون جنودا لهذا الوطن ببنائه وتقديم كل أشكال المساعدة.
وقدمت شكرها للسيد الرئيس محمود عباس على حنانه وعطفه على أبنائه الطلبة من خلال تقديم منحا أخرى للطلبة الأوائل في كل محافظة ، وقالت: هذا ان دل إنما يدل على عظمة القيادة التي تعيش هم ومعاناة شعبها.
وتخلل المهرجان فقرات فنية وغنائية ودبكات شعبية، وذلك قبل ان يتم تكريم جميع الطلبة الناجحين في محافظة بيت لحم.
وفد وصف عضو الإقليم يوسف العارف الحضور الحاشد باستجابة فتحاوية لحاجة الناس وان الحركة في المحافظة ستذهب لحاجات ورغبات الشارع وتلبيتها قدر استطاعتها وأضاف أننا لن ننتظر انتخابات تشريعية او رئاسية للوقوف مع أفراح او اطراح الناس بينما وصف زميله في الإقليم مروان شعبان المهرجان بأنه انتصارا للفرح المكتنز في صدور شعبنا رغم كل الألم المعاش والمنتظر مشيدا بكل الجهود الحركية من قطاع الطلبة والمرأة واللجان التنظيمية والمكاتب الحركية التي عملت كخلية واحدة على مدار أسابيع في سبيل لحظة فرح كانتصار على الأحزان .
الأحد يوليو 27, 2008 8:39 am
