نبّه الدكتور محمود الزهار، عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ووزير الخارجية الفلسطيني السابق، إلى أنّ السبب الرئيس لتأخير فتح معبر رفح هو رفض رئيس السلطة محمود عباس فتحه واستخدامه من قبل الجانب الصهيوني كورقة للضغط على الفلسطينيين.
وأشار الزهارإلى أنّ الحجة التي يتذرّع بها عباس أمام الجانب المصري لعدم قبوله فتح المعبر هو اتفاق سنة 2005 لتشغيله، على اعتبار أنّ عدم الالتزام بالاتفاقية سيدفع الجانب الصهيوني إلى التنصل من التزاماتها. وأضاف الزهار قائلاً "من هنا يتم اتهام كلّ من يحاول أن يتجاوز هذا الاتفاق بأنه يريد أن يفكّ الارتباط السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، أو أن يعفي الاحتلال الإسرائيلي من التزاماته".
وربط الدكتور الزهار، في حوار مطول مع صحيفة "الرسالة" التي ستنشر تفاصيله الاثنين (28/7)، هذا القول بما وصفها بـ"الحجج التي ساقها محامو الشيطان" عندما نجحت المقاومة في طرد الاحتلال من غزة، من قبيل أنّ هذا الأمر سيكثف الاستيطان في الضفة الغربية، وسيؤدي إلى فك الارتباط الجغرافي والسياسي بين الضفة وغزة.
وفي موضوع الحوار الداخلي وتصريحاته بأنّ هناك فيتو أمريكي على الحوار، عاد القيادي الفلسطيني البارز وأكد استبعاده حدوث أي حوار فلسطيني داخلي خلال الأشهر القريبة القادمة، مشيراً إلى أنّ محمود عباس "ما زال يعاني من الهزيمة التي مني بها بفشل مشروعه، ومن سياسته التي أدت على إضعافه وإضعاف أجهزته الفاشلة في رام الله".
وفيما يتعلق بالعلاقة مع مصر؛ شدّد وزير الخارجية السابق على موقف حركة "حماس"، "الاستراتيجي بالحفاظ على علاقة حسنة مع مصر"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ ذلك "لا يعني الاستجابة لكل مطالب مصر"، وقال "مصر تعيش واقعاً سياسياً معروفاً وحركة حماس لها موقع سياسي معروف، وقد لا تتقاطع هذه في كثير من الأوقات".