كم من الأعوام ستمضي ... كي أنساكي يا حبيبتي ؟ !
كم من الأزمان سترحل ... كي ترحلين من قلبي ؟ !
ظننت الفراق سهلا ً... فإذا به يزداد صعوبة كل لحظة ...
وها أنا ذا كهلا ً _ أو أبدو كذلك _ وأنتِ كما أنتِ في قلبي ... كما تركتك ... شابة ! ...
حبيبتي ...
كنت أرغب في فراقك لأرتاح ، واليوم ، وبعد مئات _ بل آلاف_ المحاولات ، لم أحقق الراحة ! ...
ومع ذلك فقد اتخذت قراري ...
لا أرغب في نسيانك ... بل لا أحتمل نسيانك ، فأنتِ أنيستي ، ومجرد تذكركِ يضيء في حياتي شموع ، وبرغم كونها شموع حزينة ، ولكنها ... شموع .
كنت في الماضي أظن أنَّي أحبك ، واليوم ... أنا في يقين من أنكِ العشق الوحيد الذي كان في حياتي ... ولا يزال ...
حبيبتي ...
ليس من حقي أن ألقاكِ الآن ، فأنتِ الآن لكِ حياتك الخاصة ، وسعادتك الخاصة ، وقد _ بل أكيد أنك _ لا تذكريني ، وأعلم أنه حتى في الحياة الآخرة لن ألقاكِ ، ولسوف تجتمعين هناك بمن تحبينه ... زوجك في الدنيا ... أو من لا أعلمه .
لكنني ... ورغم اللقاء المستحيل ... للأبد ... لم أزل أحبكِ ... لا لشيء ... سوى ... أنكِ تستحقين الحب ... كل الحب ... لأنكِ أنتِ الحب ... كل الحب ...