ناشدت الطالبة في جامعه النجاح الوطنية صفاء عمار المصري (19عاماً)، المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، ضرورة التدخل السريع للإفراج عن والديها المختطفين في سجون الاحتلال من تاريخ 15/7/2008.
وروت صفاء حادثة اختطاف والديها كما شاهدتها وقالت "إن قوات كبيره من جيش الاحتلال اقتحمت منزلهم يوم الثلاثاء الماضي بعد صلاة الفجر واقتادوا والدها عمار المصري (42عاماً) والذي يعمل في التجارة، ومن ثم طالبوا زوجته السيدة خلود المصري عضو مجلس بلدي نابلس (40 عاماً)، باصطحاب حاجياتها وكيس الدواء ومن ثم تم اقتياد كل منهما إلى جهة مجهولة".
وتضيف صفاء أن "حالة من الذعر والرعب أصابتنا بعد اختطاف أبي وأمي وبقيت لوحدي مع إخواني الصغار فانا أكبر من في البيت، وكل إخواني طلاب في المدرسة"، وتتساءل صفاء: كيف يتم اختطاف سيدة مريضة في القلب وتعاني من ضعف في عضله القلب وهي عضو مجلس بلدي منتخبة من دون تدخل المستوى الرسمي في السلطة الوطنية التي رعت هذه الانتخابات، لماذا لا يوجد تحرك رسمي وشعبي للوقوف مع من اختارهم الشعب؟.
من جهته قال مركز أحرار الذي يعنى بشؤون الأسرى إن مأساة عائلة المصري كبيرة جداً، حيث إن الوالدة تركت خلفها خمس أبناء أكبرهم عمره (21 عاماً) وهو صهيب يدرس في جامعات الأردن، وتليه صفاء (19عاماً)، وعز الدين (16عاما) وعبد الله (13عاماً) والصغيرة أسماء (10أعوام)، والتي تعيش ظروف نفسيه صعبه جراء اختطاف والديها أمام ناظريها، من دون أن يشعر الجنود بأي نوع من الرحمة أمام توسلها التي طالبت أمها باصطحابها معها وان لا تتركها لوحدها.
ولفت المركز أن الاحتلال يسعى بكل قوه إلى تدمير الأسرة الفلسطينية وتشتيت شملها، وهي بذلك أيضاً تتعدى على حرمة أعضاء البلديات وممثلي الشعب ومن تم انتخابهم بصورة ديمقراطيه، فهي تتعدى على خيار الشعب الفلسطيني.