غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في حكومة تسيير الأعمال برئاسة إسماعيل هنية، أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت (395) مواطناً فلسطينياً بينهم (43) طفلاً وامرأتين منذ دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ بين الطرفين في التاسع عشر من الشهر الماضي.
وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة في بيان صادر عن الوزارة اليوم الأحد (20/7) تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه بان الاحتلال يمارس سياسة الاعتقال لفرض مزيد من الضغط على الشعب الفلسطيني، وكسر إرادته، وإرغامه على الرضوخ لإرادة الاحتلال، ويهدف كذلك إلى إفراغ الشارع الفلسطيني من قيادات العمل الوطني والإسلامي.
نابلس .. نكبة اعتقالية
وأشار إلى أن "آخر حلقات هذا المسلسل ما جرى في مدينة نابلس التي تعتبر (منكوبة اعتقالياً) حيث اعتقل الاحتلال عدد من رموز المدينة والشخصيات الاعتبارية ووجوه العمل الخيري، بينهم الدكتور عبد الرحيم الحنبلي (66 عاماً) رئيس لجنة زكاة نابلس السابق، وعضو المجلس البلدي حسام الدين قتلوني ومحيي الدين السلعوس المدير المالي لمستشفى الاتحاد النسائي بالمدينة، ومن بين المعتقلين الشاب المقعد عثمان جمال الخليلى (27 عاماً) بعد اقتحام منزله.
وتحتل مدينة نابلس المرتبة الأولى في عدد المعتقلين حيث اعتقل الاحتلال ما يزيد عن (100) مواطن من نابلس وحدها.
اعتقال الأطفال والنساء
وأوضح الأشقر بأن من المعتقلين أكثر من (43) طفلاً ما دون الـ 18 عاماً، وثلاثة نساء قامت سلطات الاحتلال بإطلاق سراح أحداهن بعد التحقيق معها ميدانياً لعدة ساعات، وأبقت على اعتقال السيدة حنين دروزة عضو الهيئة الإدارية لجمعية الاتحاد، والسيدة خلود المصري نائب رئيس بلدية نابلس و التي تعانى من ضعف في عضلة القلب ، وقد أصيبت نتيجة التحقيق القاسي بإعياء شديد نقلت على أثره إلى مستشفى بلنسون الصهيوني.
محاكم صورية
ولفت الانتباه إلى أنه منذ التهدئة أصدرت محاكم الاحتلال "الصورية" ما يزيد عن (130) قراراً بالاعتقال الإداري لأسرى جدد أو التجديد لمرة أو أكثر لأسرى إداريين سابقين، فيما حكمت المحكمة العسكرية في "عوفر" على الأسير عدنان محمد عبيات قائد "كتائب الأقصى" في محافظة بيت لحم حكما بالسجن المؤبد ثلاث مرات وعشر سنوات إضافية، فيما قررت محكمة احتلالية تمديد العزل الانفرادي في الرملة للأسير الشيخ جمال أبو الهيجاء للعام السادس على التوالي، كما منعته من الالتقاء بولديه عبد السلام والمحكوم سبع سنوات ونصف السنة، وابنه عاصم المعتقل إدارياً منذ 3 سنوات، علماً بأن أبو الهيجاء محكوم بالسجن المؤبد 9 مرات بالإضافة إلى عشرين عاماً.
اعتداءات داخل السجون
وعلى صعيد الاعتداءات على الأسرى داخل السجون؛ أشار إلى إصابة (13) أسيراً بجروح ورضوض اثر الاعتداء عليهم بالعصي والهراوات من قبل إدارة سجن مجدو، وذلك بعد اقتحام قسم (9) في السجن ورش الأسرى بالماء والاعتداء عليهم بالضرب، وعزل خمسة منهم كعقاب وسحب عدد من الانجازات التي حققها الأسرى، وفى سجن شطه عاقبت إدارة السجن خمسة اسري بغرامة مالية قدرها (250) شيكلاً لكل أسير بحجة مخالفة تعليمات إدارة السجن.
فيما قامت بنقل جميع أسيرات قسم 11 في سجن "هشارون" إلى سجن الدامون الذي يعتبر من أسوء السجون ووضعتهم في ظروف قاسية، وغرف ضيقة لا يوجد بها تهوية، والرطوبة مرتفعة جداً، والغرف تمتلئ بالحشرات والفئران.
الإهمال الطبي
وأكد أن سلطات إدارة السجون الصهيونية واصلت سياسة الاستهتار بحياة الأسرى عبر الإهمال الطبي المتعمد الذي يرفع أعداد الأسرى المرضى يومياً لحرمان الأسرى من العلاج المناسب، حيث أصيب الأسير زياد احمد الفرارجه من بيت لحم بنوبة قلبية حادة كادت أن تؤدى بحياته، نقل على أثرها إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع بعد عدة مطالبات واحتجاجات من الأسرى حيث رفضت إدارة السجن في بداية الأمر نقله إلى المستشفى.
وأشار إلى نقل الأسيرة شيرين سويدان من طولكرم إلى مستشفى حيفا إثر إصابتها بنزيف حاد، فيما قرر الطاقم الطبي لمستشفى سجن الرملة إجراء عملية جراحية لرئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك، وذلك بعد أن أكدت الفحوصات الطبية وجود صحوة في الكلى تسبب له آلام حادة في الخاصرة.
كذلك تدهورت صحة الأسير الجريح ربيع حرب والمصاب بشلل نصفى اثر إصابته بالرصاص أثناء الاعتقال، وقد أصيب قبل شهرين بفيروس غريب وخطير أدى إلى عزله عن باقي الأسرى، ويعانى كذلك من انتفاخ في بطنه مصاحب للام شديدة.
إغلاق مؤسسة تهتم بالأسرى
فيما قامت سلطات الاحتلال وضمن حملتها على المؤسسات والجمعيات الخيرية بإغلاق جمعية "نفحه" لشؤون الأسرى، والتي تتولى قضايا العشرات من الأسرى أمام المحاكم الصهيونية، وتعتبر حلقة الوصل بين الأسرى وذويهم وخاصة الممنوعين من الزيارة حيث يقوم محامو الجمعية بزيارات دورية للسجون للاطلاع على أوضاع الأسرى.
وناشدت وزارة الأسرى المجتمع الدولي والإطراف التي تراقب التهدئة الضغط على الاحتلال لوقف حملات الاعتقال المسعورة ضد المواطنين الفلسطينيين، لأن هذا مؤشر على عدم جدية الاحتلال في الاستمرار بعملية "التهدئة".
الأحد يوليو 20, 2008 12:49 pm
