توقعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن تنتهي التهدئة في أي لحظة من اللحظات، مؤكدة في الوقت ذاته أن الفلسطينيين لن يكونوا المبادرين بإنهائها، مستبعدة في الوقت ذاته أن تصمد طويلاً.
وقال خالد البطش القيادي في الحركة، "إن التقييم الأولي للتهدئة هو أن التهدئة حتى هذه اللحظة لم تحقق الشروط والأهداف التي طالبت بها الفصائل وهي فتح المعابر ورفع الحصار ووقف العدوان الصهيوني على أبناء شعبنا الفلسطيني، فحتى هذه اللحظة التهدئة لم تحقق هذه الشروط".
وأضاف البطش أنه بعد شهر من نفاذ الاتفاقية؛ فإن "إسرائيل تواصل عدوانها على أبناء شعبنا في الضفة الغربية، ومازالت تتحكم في إدخال المواد التموينية والأساسية للشعب الفلسطيني ولم يتم فتح المعابر في غزة، لذلك التهدئة حتى اللحظة لم تحقق أهدافها ومازالت تترنح ومازال العدو غير ملتزم بهذه التهدئة".
وتابع: "إن التهدئة صمدت شهراً لأن جميع الفصائل أرادت أن تعطي فرصة لإنجاح التهدئة، ولكن العدو الصهيوني غير معني بها ولا يريد أن تستمر التهدئة مع الفلسطينيين، لذلك نحن نقول إن التهدئة تترنح وفي أي لحظة ممكن أن تنهى".
وأوضح القيادي في الجهاد الإسلامي أنهم على تواصل دائم مع الوسيط المصري "الذي يدرك أن الاحتلال لم يفتح المعابر ولم يرفع الحصار"، ولكنه قال "نحن لن نكون مبادرين إلى إنهاء التهدئة وكسرها لأن العدو يسعى إلى إنهاءها ثم يحملنا مسؤولية ذلك، لكن لا يمكن أن تكون هذه التهدئة على حساب الشعب الفلسطيني".