عبّرت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، وهي ائتلاف من خمس وعشرين مؤسسة فلسطينية من معظم دول أوروبا، عن تضامنها مع طلبة فلسطين وطالبتها في ظل ظروف الحصار الصعبة التي يعيشونها في قطاع غزة والتي أدوا فيها امتحاناتهم.
جاء ذلك في أعقاب حصول الطالبة أسماء نصر أبو نمر من سكان قطاع غزة، على المرتبة الأولى في امتحان الثانوية العامة على فلسطين المحتلة، بنسبة 99.3 في المائة في الفرع العلمي، وذلك بالرغم من قيام سلطات الاحتلال الصهيوني بهدم منزلها في محافظة خان يونس (جنوبي قطاع غزة).
وقال عرفات ماضي، المتحدث باسم الحملة الأوروبية في تصريح له من بروكسيل اليوم: "إنّ حالة الطالبة أسماء تمثل رسالة بالغة الدلالة للضمير العالمي بأنّ الفلسطينيين يعانون من ثنائية الحصار والاعتداءات الجائرة عليهم وعلى منشآتهم المدنية"، حسب تعبيره.
ويعلّق الفلسطينيون أهمية بالغة على شهادة الثانوية العامة باعتبارها حاسمة في تحديد المستقبل الدراسي وآفاق الطموح للأجيال الشابة من الطلبة والطالبات، بما في ذلك تمكنهم من الالتحاق بالتخصصات الجامعية التي يتطلعون إليها.
ورأى ماضي أنّ حالة الطالبة المتفوقة أسماء "ينبغي أن تيقظ الصامتين على واقع الحصار والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، لافتاً الانتباه إلى أن الحصار مازال مفروضاً على القطاع للسنة الثالثة على التوالي وضرب مختلف نواحي الحياة فيه.
وأشاد المتحدث باسم "الحملة الأوروبية" بإحراز معظم الأوائل الفلسطينيين نتائج باهرة "رغم أنهم ينتمون إلى أكثر المناطق تضرراً من الحصار والاعتداءات الإسرائيلية"، وقال: "لقد انتزعوا النجاح وحققوا التفوق برغم الحصار الإسرائيلي الظالم والعدوان الذي لم يتوقف على الضفة والقطاع، دون أن يراعى العالم أجمع ما يدور من قتل وتشريد وإعدام بالبطيء للشعب الفلسطيني".
وطالب ماضي كافة المدافعين عن الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، ممثلي الأديان والمؤسسات الدينية، والمثقفين والإعلاميين، وقوى المجتمع المدني؛ "بأن يرفعوا أصواتهم عالياً لرفض الحصار الجائر الذي يطال مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة الذي تحوّل إلى سجن كبير ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني"، معتبراً ذلك "التزاماً إنسانياً وأخلاقياً مفروضاً على أصحاب الضمائر الحيّة في أوروبا والعالم أجمع"، حسب تأكيده.