جنود الاحتلال الصهيوني يواصلون التنكيل بأطفال فلسطين بشتى السبل (أرشيف)
قلقيلية – المركز الفلسطيني للإعلام
أعلنت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال / فرع فلسطين، أنها وثقت حالة اعتداء جنود الاحتلال الصهيوني على طفل من قرية سنيريا قضاء قلقيلية (شمال الضفة الغربية) بالضرب المبرح لمدة ساعتين ونصف الساعة، مما أدى إلى فقدانه لاثنين من أسنانه وإصابته بصدمة حادة وذلك في الحادي عشر من شهر حزيران (يونيو) الماضي.
وجاء في تقرير أصدرته الحركة اليوم السبت (5/7) بعد جمع المعلومات من القرية وإجراء لقاءات حية وموثقة في مكان الحادث أن الطفل عزّت تعرض مراراً وتكراراً للضرب والصفع واللكم على رأسه ومعدته بحجة البحث عن بندقية لوالده، بينما كان هو وشقيقه مكاوي (سبع سنوات) وشقيقته لارا (ثماني سنوات) في محل والدهم الخاص ببيع الأعلاف والبيض في سنيريا.
وحسب التقرير صرخ أحد الجنود بالعربية في وجه عزت قائلاً "والدك أرسلنا إليك لتعطينا البندقية"، وأجابه الطفل "والدي لا يملك أسلحة"، كان رد الجندي بصفع الطفل مراراً والطلب من شقيقيه مغادرة المحل، حيث استمر الاعتداء بالضرب على عزت والطلب منه البحث عن البندقية في أكياس الأعلاف.
وقال: "أحد أصدقاء عزت وآخرون حاولوا مساعدته من خلال محاولتهم دخول المحل لكن أحد الجنود الذي كان يقف عند الباب منعهم من ذلك بالقوة، وبعد ذلك نقل الجنود الطفل وهو يتعرض لركلاتهم، وبنادقهم موجهة إلى ظهره إلى منزل عائلته ليجده محاصراً بالآليات العسكرية والجنود، بعد أن أرغمه الجنود على ترك محلهم التجاري مفتوحاً".
وأضاف التقرير: "استمر مسلسل الضرب المبرح للطفل عزت داخل منزله وأمام عائلته بما في ذلك لكمات على معدته، جرى ذلك خلال تفتيش المنزل والعبث بمحتوياته وتدمير بعضها، حيث أجبره الجنود على التفتيش عن البندقية المزعومة في أحواض الزهور، وهددوا باعتقاله مع شقيقته الكبرى، والأم طلبت من الجنود ضربها بدلاً من طفلها فيما هددوا بضربها مع بناتها لرفضهن التفتيش العاري".
ولفت الانتباه إلى أن أحد الجنود أمر الطفل عزت بالوقوف على قدم واحدة في غرفة النوم لمدة نصف ساعة! ليستمر الضرب بعد ذلك وتفتيش المنزل والعبث بمحتوياته، فيما كان جندي آخر يصوب بندقيته إلى رأس الطفل، طالباً منه إعلامه عن مكان البندقية وإلاّ فإنه سيطلق النار عليه.
واعتبرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال أن ما حصل مع الطفل عزت "يدخل في نطاق تعريف التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية وغير الإنسانية والمهينة المحددة في اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، التي تعتبر إسرائيل طرفاً فيها، كما يخالف العديد من الاتفاقيات الدولية".
ودعت الحركة إلى تحقيق دقيق ومحايد في الاعتداء الذي تعرض لها الطفل عزت، وتقديم من تثبت مسؤولياتهم عن هذه الاعتداءات إلى العدالة.
وطالبت الاتحاد الأوروبي باشتراط رفع مستوى علاقاته الثنائية مع الكيان الصهيوني "بالتقدم المحقق من الأخيرة لجهة الالتزام بمعايير حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة".